الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

ابنى

لم  تكن لتعلم ان القدر  بعد هذا العمر وبعد التعود ان ليس لديها ولد ولا تدى الكثير عن شعو الام تجاه ابنها الا من القصص اليومى لرفيقات العمل او الجيران وكل ما انطبع بخاطرها هو الشغب والشكوى المستمرة من تربيه الاولاد  وكانت تحمد الله كثيرا بعد سماعها الشكوى المستمرة والهوس والخوف للاهالى على ابنائهم  وخوفهم ان يتلموا على اصدقاء السوء فكانت دائما تحمد الله كثيرا انها لم توضع فى مثل هذة الاختبارات  من الخوق واللقلق  على ابن  
ثم ياتى يوما  تلتقى  بشاب  فى العشرين من عمه هو اوسمهم واذكاهم وتشعر ان لديه فراسه  وبوجهه قبول لم تراه على  احد اقرانه من قبل  وتقرر ان تساعدة فى انهاء بعض  الاجراءات التى  يحتاجها فى عمله  
الا انها يوما بعد يوما تعجب  باخلاقه والتزامه  فتراه لا يضيع فرضا  وصوما  وعدم التدخين وغض بصرة 
يوما بعد يوما  تقرر ان تساعدة اكثر فاكثر   فكان يجمعهم كثير من الامور
وذات يوما   وبعد الانتهاء من يوم عمل   كانا فى احد الدورات واثناء خروجهم  من المبنى استوقفها احد الزملاء للتناقش فى بعض الامور التى كانت تتحدث فيها  وكان الجو شديد الحرارة 
فاذا بهذا الشاب  يرفع  حافظه ارواقه على راسها ليحميها من الشمس   
ولم تدرك ذلك  فهى التى كانت منهمكه فى الحديث مع الزملاء  عن برامج التنمية 
واذا باحدهم يهمس اليها الله يحفظلك ا بنك ابن حلال صحيح 
انتبهت  فوجدته رافعا حافظته ليظلل على راسها 
فنظرت اليه  وخفق قلبها له وكأن شئ شق  قلبها ووضعه فيه واغلق عليه 
وكأنها تعفه منذ سنين  بل كانها انجبته 
رات انه الشاب الوحيد فى العالم  
الابن الوحيد 
لم يدرك هو بتصرفه  البسيط  ماذا يخبئ له القد مع هذة الام 
انهت حديثها مع الزملاء  وسالته الى اين   وسارت معه  لاول مره بالشارع واستوقفته  واشترت له مصحف  وطلبت منه ان يقرا فيه لتكون هذة البداية 
وعندما عدت الى المنزل   لم تعد كعادتها 
تنظر فى المنزل   وكانها تنتظرة وكانه كان يعيش  معها 
اللحظات اللتى  حاول  ان يحمى راسها من الشمس   غرست فى قلبها حبا له  كانه عاش  معها دهرا 
كانت تتمنى ان ينقضى الليل لتراه  فى اليوم التالى 
اصبحت منشغله به  كانها ولدته 
تهتم لكل اموة وكثيرا ما كانت تقوم بها معه 
كانت تسعد عندما تراه  مسرورا وتحزن كل الحزن اذا شعرت ان شئ  يعكر عليه  صفوة حياته
وبالمقابل  كان حنونا جدا  يخاف   عليها  ويقلق عليها 
وهى بالمقابل  كانت امه  بل كانت تهتم لامورة اكثر من امه الحقيقيه 
لدرجه انه اصبح كثير الشبه بها وكل من يراه يظن انه ابنها 
كان كلما قبل يدها  يبنى له برجا عاليا من الحب  بقلبها  
وكلما كان يقول لها ان لها قلب يسع العالم  كانت تقول فى نفسها لو اتعلم ابنى انك انت العالم بالنسبه لى  
وكلما مر يوم يثبت لها انه ابنا حقا 
يعتنى بها فى مرضها 
ويشاركها افراحها
 حتى  اصبح جزء  من حياتها ومن عائلتها   وكلما تنظر اليه وكم يق عينها ويسعد قلبها بابتسامته تتذكر كلام شيخها كلما تفقد احد ابناءها اصبى فقد يشرفك الله باختيار ابن جاهز 
وها هى اليوم اختارت ارق واحسن واوسم ولد بالعالم ليكون ابنها 
وهو مدرك انها احن ام بالعالم له 
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق