وقفت بعد صلاة الفجر كعادتها لتنهى اعمال المطبخ قبل خروجها للعمل وهى تقول اذكار الصباح بدا شئ يشوش علىها ويذكرها بابنها وباحواله ليلهيها عن وردها القرانى الصباحى ويقدم لها الحلول وهى تضحك فى داخلها وتختلس النظر الى الحلول المقدمه من هذا اللذى لا يريد الخير لها ولكن ياتى ببعض الافكار الخيرة ليشوشها ويخرجها من حاله الاندماج التى تعيشها مع المعانى فى الايات القرانيه والوصل مع رب العالمين
وبعدما انتهت من تلاوة وردها بدات الافكار تراودها بشان ابنها هذا الشاب اللذى بدات تتبدل احواله وبدات ترى ان علاقته بالله اخذت بالتراجع وبدات الدنيا تاخذة فى طريقها وتلهيه وهو يترك نفسه لها وتفكيرة فى المسؤليه والزواج والدراسه والوجبات وبدا يرى الكثير من الامور المادية تطرح نفسها على ساحه اولوياته مما شغلها
وكانت تفكر انه اصبح رجلا وكثرة النصح ربما تقودة الى العند او ان يبعد عنها
ولكن اليوم دعت له فى الصلاة وسالت الله ان يهديها الى سبيل يقبله ويشرح صدره وتعيده الى الطريق
تذكرت انها كانت تدفع له بشكل دورى فى بعض المشاريع الخيرية ولم تخبره من قبل
فهداها الله ان تاتى بالايصالات وتعطيها له ليسألها ما هذا لتفتح معه باب للحديث عن احواله
فهى تشعر بالصراع والامواج المختلفه التى بداخله وتحاول ان تساعدة ليمسك بزمام شراع سفينه حياته فى هذة الحياه لمؤقته
اتصلت به واتى اليها وبعدما جلس مدت يدها واعطته مجموعه من الايصالات
قرأ الاسم على الايصالات ووجدها تخصه
سال ما هذا
قالت هذا مشروع للاخرة قد بداته لك منذ شهور لتكون لك صدقه جارية ولتكمله بعد وفاتى
تعجب من الامر
ولكنه قبل الايصالات ووضعها فى جيبه بعدما طلبت منه ان يحتفظ بها لتذكرة دائما بالاعمال الخيرية
ثم بدأت تحدثه عن بعض القصور للذى انتابه فى الفترة الاخيرة
وكانت تنظر اليه وتشعر ان بداخله خير كثير وتسمع همس نفسه اللوامه على التقصير
وذاك الصراع الدخلى بين الخير والشروتشعر بما يحدث داخله وترى علامات وجهه التى تنم كلها عن شاب به خير كثير وكان ذلك يشجعها على التكمله
وحاولت تبسيط الامور له وطلبت ان يسموا بروحه
والا يتنازل عن المبادئ الساميه لتى من شانها كبح شهوات النفس والتكالب على الدنيا فالمبادئ لا تتجزء
وهو يحاول التفسير لها ان عليه واجبات وان السمو بالروح لن ياتى بالامور المادية وهى توضح له ان السمو بالروح واللجوء لله ييسر كثير من الامور
وتذكرة بان من يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
عاد الى المنزل والايصالات بجيب الجاكت
اخرجها وجلس مع نفسه ينظر الى الايصالات متحدثا اليها
كيف اهدم قصورى فى الجنه وتبنى هى لى فيها
شعر كيف هو حال الام مع ابناءها
تبحث لهم عن السعادة ليس فى الدنيا فقط ولكن فى الاخرة ايضا
شعر بالتقصير تجاه نفسه وملئ قلبه الحب لها
وقام يصلى ويشكر الله عليها ويدعو الله لها
قرر ان يجدد الوصل مع الله سبحانه وتعالى وا ن يعوض تقصيرة فى العبادة
وان يحافظ على ود هذة الام التى تخاف عليه فى الدنيا والاخرة
كان يعلم انها تدقق فى معاانى الكلمات
احب ان يكتب اليها رساله تمس قلبها كما فعل فعلها هذا فى قلبه
كتب لها رساله قصيرة
(شكرا لكى امى على ايصال الوصل |||)
تسلمت الرساله وابتسمت وشكرت رب العالمين ان هداها لذلك
واذا بصوت اذان الفجر
فاستيقظت للصلاة وابتسمت عندما رات ان المطبخ ينتظرها
والاوانى تنادى عليها لتجهز الغذاء قبل ذهابها الصبح للعمل
فتمنت لو كان اللى بيحصل فى الحلم يكون واقع
وبالفعل صار اليوم كما راته فى الحلم
كما فتح الله عليها بكثير من الامور التى تحتاج الى تدبر وتفكر وشكر لرب العالمين على نعمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق