كثيرا ما اترك امى بسبب الدراسه حتى بعدما انهيت دراستى لجامعيه كنت ابعد عنها ايام بسبب الدراسات العليا
لا استطيع وصف كم هى علاقتى بامى فهى اغلى شئ فى حياتى بل هى كل حياتى
ابعد عنها ولكنها لا تغيب عنى ولا كلماتها
فكانت كثيرة الدعاء لى لدرجة اننى كنت اقوم بما عليا ولكنى مدرك اننى لا انجح الا بدعائها الى الله لى
ولا افلح فى شئ الا بدعائها لله وصلاتها من اجل واصبح عندى يقين ان الله يوفقنى لاجلها
وكانت دائما تدعو ا لى ان يرزقنى الله بحورية
كان حبى لامى يشغلنى عن حتى كيف ستكون زوجتى فربما كنت احب امى لدرجه انها هى مثال للمراه التى احب ان ارتبط بها
وذات يوم كنت بالجامعه وعند عودتى ركبت المترو لانه اسهل وسيله فى القاهرة
وكنت اجلس بالقرب من الباب
واذا بفتاة تركب على اخر وقت وتتناثر حقيبتها على الارض وسط الزحام ولم ارى خجلا فى حياتى على وجهه ملاك كما رايت
وكانت تنظر الى حقيبتها المبعثرة ونظرت الى وجهها التى كسته الحمرة من الخجل وقله الحيله ولم يحرك ذلك ساكن احد الواقفين حولها
ووضعت اغرضى مكانى وقمت لها وطلبت منها ان تجلس مكانى وبدات احاول التماسك مع حركه المترو والملم اغراضها من على الارض
حتى مكنى الله من ذلك
واعطيت لها الحقيبه
ويشاء القدر انها تنزل نفس المحطة
اشياء غريبه تحدث بداخلى فكانى عرفها او شئ يربطنى بها
احب ان ارفع عينى لاراها ولكن كان يمنعنى حيائى
وعندما نزلت من المترو نزلت قبلها ووقفت لالتقط انفاسى واذا بها تنزل نفس المحطه
وكاد قلبى يترك صدرى ليتعقبها ولكنى حاولت ان اقاوم ذلك
وحاولت ان اسير فى طريقى متلكأ لا ادرى لماذا وكانى لا اريد ان اترك المكان اللذى توجد فيه
ذهبت تجاه المخرج واذا باحدهم ينادى بجوارى يا ستاذ
لم انتبه فحقيبتى بيدى ولست استاذ ولا احد يعرفنى
ولكن علا صوته بالنداء وكان قريب من اذنى فالتفت فاذا بالفتاه مع والدها اللذى كان ينتظرها
فقال لى انا والد الفتاه شكرا لك على ما فعلت
حورية قصت عليا بسرعه لانى قلقت عليها فوجهها كان لا يفسر وجريت خلفك لاشكرك اكثر الله من امثالك
هو يتكلم وانا اريد ان اقول له ما اسمها
فقلت له حورية
من حورية
قال هى بنتى وكانت تمشى بجانبه ملاك يمشى على الارض
كنت اسمع خفقان قلبى وكان صوته يطغى على اصوات خطوات من خرجوا من المترو ويتدافعون تجاه الباب
قلت له انا عبيدالرحمن
مهندس اعمل دراسات فى جامعه القاهرة ووحيد اهلى وباشتغل وعندى شقه ممكن اخطب بنتك لو مش مخطوبه ولا مرتبطه
كنت اتكلم مثل مجنون ولم افكر ان يظن بى الرجل انى محنون
وكان والدها ينظر لى بتعجب عندما طلبت يد ابنته فى الشارع ولم اعرف عنها شئ ولم يعرف عنى شئ
فكان يبتسم لى وهو يسمع كلماتى اللتى قلتها فى ثوانى لا ادرى كيف
وقلت له ان امى تعرفها
امى طول عمرها كانت تدعو لى ان اتزوج حورية
اذن فهى تعرفها
اصاب الرجل الفضول من هذا الشاب الشهم ومن امه ومن حورية
وطلب منى ان اهدأ ويمنحى الفرصه ليشكرنى وان نشرب شيئا فى اى مكان قريب
وافقت على الفور وكيف لا هى حورية
وقلت له من انا ومن اهلى
وقصه امى معى ودعوتها لى
وطلبت منه فرصه ان يتعرف على عائلتى واخذت رقم هاتفه
وكان صادق فى نيه التعارف وطلب منى عنوانا وعنوان عمل والدتى وعيادة والدتى
عدت الى المنزل ولكن ليس كعادتى فما حدث اليوم غير متوقع وكنت ساحكى لامى
ولكنها طلبت منى ان احكى لها عن رحلتى بعد عودتها من العيادة وبعدما اخذ قسط من الراحه وكانها تعلم ان لدى الكثير
وعندما عادت امى من العيادة ادركت انى اريد ان احكى لها وظلت تسمعنى وكانت على وجهها ابتسامه لا تختفى
وعندما انتهيت قربت منى اكثر حتى احتضنتنى بين ذراعها وهى تقلب فى موبيلها ثم قالت لى هل هذة هى حورية
واذا بصورة لها مع امى
كدت اجن
نعم امى
كيف لكى ان تعرفيها
هل هى صدفه
هل كنتى تعرفين الفتاه
وكانت امى تبتسم اهدأ عبيد اهدا
هى ووالدها كانوا عندى بالعيادة الليله وتعرفوا عليا وقصوا عليا ما حدث وانك طلبت يد ابنته
من غيرى عبيد
والله امى لا اعرف ما كنت اقول انا اسف
قالت لى امى لقد جاء ولدها وقال ان لم يكن لدينا مانع نزورهم وهو موافق على عرضك ان لم يكن لدينا مانع
فقمت وقبلت يديها وقدمها وهى تضحك ابنى خلاص حاضر
وبالفعل تزوجت الحورية
تزوجت حورية التى كانت تدعو لى امى بها دائما كلما هممت باى عمل
ادام الله حبك امى ورضاكى عنى ورزقنى حور العين فى الجنه كما رزقنى حورية الدنيا
بقلم بنت سينا
الدكتورة حنان لاشين
لا استطيع وصف كم هى علاقتى بامى فهى اغلى شئ فى حياتى بل هى كل حياتى
ابعد عنها ولكنها لا تغيب عنى ولا كلماتها
فكانت كثيرة الدعاء لى لدرجة اننى كنت اقوم بما عليا ولكنى مدرك اننى لا انجح الا بدعائها الى الله لى
ولا افلح فى شئ الا بدعائها لله وصلاتها من اجل واصبح عندى يقين ان الله يوفقنى لاجلها
وكانت دائما تدعو ا لى ان يرزقنى الله بحورية
كان حبى لامى يشغلنى عن حتى كيف ستكون زوجتى فربما كنت احب امى لدرجه انها هى مثال للمراه التى احب ان ارتبط بها
وذات يوم كنت بالجامعه وعند عودتى ركبت المترو لانه اسهل وسيله فى القاهرة
وكنت اجلس بالقرب من الباب
واذا بفتاة تركب على اخر وقت وتتناثر حقيبتها على الارض وسط الزحام ولم ارى خجلا فى حياتى على وجهه ملاك كما رايت
وكانت تنظر الى حقيبتها المبعثرة ونظرت الى وجهها التى كسته الحمرة من الخجل وقله الحيله ولم يحرك ذلك ساكن احد الواقفين حولها
ووضعت اغرضى مكانى وقمت لها وطلبت منها ان تجلس مكانى وبدات احاول التماسك مع حركه المترو والملم اغراضها من على الارض
حتى مكنى الله من ذلك
واعطيت لها الحقيبه
ويشاء القدر انها تنزل نفس المحطة
اشياء غريبه تحدث بداخلى فكانى عرفها او شئ يربطنى بها
احب ان ارفع عينى لاراها ولكن كان يمنعنى حيائى
وعندما نزلت من المترو نزلت قبلها ووقفت لالتقط انفاسى واذا بها تنزل نفس المحطه
وكاد قلبى يترك صدرى ليتعقبها ولكنى حاولت ان اقاوم ذلك
وحاولت ان اسير فى طريقى متلكأ لا ادرى لماذا وكانى لا اريد ان اترك المكان اللذى توجد فيه
ذهبت تجاه المخرج واذا باحدهم ينادى بجوارى يا ستاذ
لم انتبه فحقيبتى بيدى ولست استاذ ولا احد يعرفنى
ولكن علا صوته بالنداء وكان قريب من اذنى فالتفت فاذا بالفتاه مع والدها اللذى كان ينتظرها
فقال لى انا والد الفتاه شكرا لك على ما فعلت
حورية قصت عليا بسرعه لانى قلقت عليها فوجهها كان لا يفسر وجريت خلفك لاشكرك اكثر الله من امثالك
هو يتكلم وانا اريد ان اقول له ما اسمها
فقلت له حورية
من حورية
قال هى بنتى وكانت تمشى بجانبه ملاك يمشى على الارض
كنت اسمع خفقان قلبى وكان صوته يطغى على اصوات خطوات من خرجوا من المترو ويتدافعون تجاه الباب
قلت له انا عبيدالرحمن
مهندس اعمل دراسات فى جامعه القاهرة ووحيد اهلى وباشتغل وعندى شقه ممكن اخطب بنتك لو مش مخطوبه ولا مرتبطه
كنت اتكلم مثل مجنون ولم افكر ان يظن بى الرجل انى محنون
وكان والدها ينظر لى بتعجب عندما طلبت يد ابنته فى الشارع ولم اعرف عنها شئ ولم يعرف عنى شئ
فكان يبتسم لى وهو يسمع كلماتى اللتى قلتها فى ثوانى لا ادرى كيف
وقلت له ان امى تعرفها
امى طول عمرها كانت تدعو لى ان اتزوج حورية
اذن فهى تعرفها
اصاب الرجل الفضول من هذا الشاب الشهم ومن امه ومن حورية
وطلب منى ان اهدأ ويمنحى الفرصه ليشكرنى وان نشرب شيئا فى اى مكان قريب
وافقت على الفور وكيف لا هى حورية
وقلت له من انا ومن اهلى
وقصه امى معى ودعوتها لى
وطلبت منه فرصه ان يتعرف على عائلتى واخذت رقم هاتفه
وكان صادق فى نيه التعارف وطلب منى عنوانا وعنوان عمل والدتى وعيادة والدتى
عدت الى المنزل ولكن ليس كعادتى فما حدث اليوم غير متوقع وكنت ساحكى لامى
ولكنها طلبت منى ان احكى لها عن رحلتى بعد عودتها من العيادة وبعدما اخذ قسط من الراحه وكانها تعلم ان لدى الكثير
وعندما عادت امى من العيادة ادركت انى اريد ان احكى لها وظلت تسمعنى وكانت على وجهها ابتسامه لا تختفى
وعندما انتهيت قربت منى اكثر حتى احتضنتنى بين ذراعها وهى تقلب فى موبيلها ثم قالت لى هل هذة هى حورية
واذا بصورة لها مع امى
كدت اجن
نعم امى
كيف لكى ان تعرفيها
هل هى صدفه
هل كنتى تعرفين الفتاه
وكانت امى تبتسم اهدأ عبيد اهدا
هى ووالدها كانوا عندى بالعيادة الليله وتعرفوا عليا وقصوا عليا ما حدث وانك طلبت يد ابنته
من غيرى عبيد
والله امى لا اعرف ما كنت اقول انا اسف
قالت لى امى لقد جاء ولدها وقال ان لم يكن لدينا مانع نزورهم وهو موافق على عرضك ان لم يكن لدينا مانع
فقمت وقبلت يديها وقدمها وهى تضحك ابنى خلاص حاضر
وبالفعل تزوجت الحورية
تزوجت حورية التى كانت تدعو لى امى بها دائما كلما هممت باى عمل
ادام الله حبك امى ورضاكى عنى ورزقنى حور العين فى الجنه كما رزقنى حورية الدنيا
بقلم بنت سينا
الدكتورة حنان لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق