الجمعة، 3 يناير 2014

سيكون اغلى ما عندى


سيكون اغلى ما عندى   جملة اتمنى ان يقولها كل  أب  تخيل  انه لم يعد يطيق  ممارسات زوجته النكدية والتى تتشاجر على اى سبب 
او اى اب سئم مشاكل الحياة اليوميه والتزاماتها  ويريد الهروب منها وترك ابنائه الصغار ظنا انه سيرتاح 
هذة الجمله قالها لى احد المتزوجون الشباب اللذين تعلموا فى الجامعات ولكن لم تعلمهم الجامعات كيف  تكون الحياه 
لم يتعلموا ان الحياة الزوجيه وتكوين اسرة اكبر واعمق  بكثير من من الخطوبة والدبلتين وصور منشورة على برامج التواصل الاجتماعى  ومجاملات من الاصدقاء  
انها اكبر بكثير  من باقات الورد والكلمات المعسوله التى تذوب   مع تواصل   بكاء  اول مولود من الانتفاخات ليله كامله لان الزوج لا يستطيع النوم وصوت هذا  الزن فى اذنية  او بكاء المولود  لا يجعله يتابع احداث المبارة 
وان مواعيد نومه اختلت  وما جد مع الطفل الجديد من التزامات واهتمام الام به ليس من قبل الترفيه   ولكن الطفل يحتاج رعاية  ولكن الشاب لا يدرك ذلك 
اعتقد ان الزواج  هو احياة الرومانسية البحته  التى قرر ان يعيشها قبل ان يخطب رغم ما كان يقراه من تعليقات المتزوجون ولكنه كان يظن انه مختلف  وانه سيعيش حياه رومانسيه ابدية 
ولكن 
ابننا الشاب فاق على  امور كثيرة لم تقع ضمن حساباته 
العروسه طلعت نكدية  حبتين 
عصبيه حبه لاتفه الاسباب
بتحب تسال رايح فين وجاى منين واصحابك احلى منى خليك معا وهو انا يعنى هقعد لوحدى  
كل يوم لازم يشوف  حجه يخرج بيها ليذهب الى المقهى ليلتقى  مع اصدقاء الشباب اللى بيحسدهم على حياتهم  الخاليه من المحاسبه وبكاء الاطفال والبامبرز وغيره وهم بيحسدوة انه لقى شقه وعروسه واتزوج وعندة عيل  شويه وهيقول بابا
ومع تكرار الاحداث اليومية  وكل يوم شبه التالى  وزيادة الخنقه من الزوجة قرر الشاب ان يترك سجن الزوجيه من منظورة هو ويتحرر ويعود الى حياته الماضيه الخاليه من الهموم 
وقررا الاثنين الانفصال  ولم يكن هناك اختلاف على الطفل  لانه اقل من عامين  والام ستاخذة وهو لم يكن لدية مانع 
وتقالبت مع كليهما على حدة وسمعتهما ووجدت ان كل منهما يبحث عن راحته الشخصيه  وسقط الطفل من حسابات كليهما ككثير من حالات الطلاق والتى يدفع الابناء ثمن انانية الاباء  
وسالت الام هل  اخذت راى الطفل ان كان مؤيد لقرار الانفصال ام لا؟
نظرت لى متعجبة  وكانها تقول لى اجننتى   هذا طفل دون العاميين !
لحقتها هذا الطفل فرد من افراد الاسرة التى قرر فردين منها فك رباطها دون اخذ اية وارغامه على وضع لم يختاره 
هذا الطفل اذا سالنها اتريد امك وابيك ام ابيك وحدة ام امك وحدها سيكون جوابة  عائلتى 
قالت وما ذنبى  انا اتحمل اب انانى لا يحب الا نفسه  ولا يعاملنى  كما استحق  
فقلت لها وما ذنب طفل  فى قرارات انتى اخذتيها بمحض ارادتك ولم يمنعك احد 
قررتى ان ترتبطى   وتتزوجى وتنجبية واليوم تريدن اخذ قرار  ان تحرميه من حياه اسريه دافئه 
اليوم سيدتى لم يعد قرارك وحد ولا انتى وزوجك  ان لم تكونا انانيين 
فليتحمل منكما الاخر وليتنازل عن انانيته  حتى لا يظلم شخص يقذف به الى  المجهول  والكثير من الامراض النفسيه لافتقادة الحياة الاسرية الكامله الدافئه دون ذنب  
ونفس الحديث مع الاب  
وزدت عليه  تخيل لو كان ابواك تخلوا عنك وانت صغير وافتقد حنان احدهما او صار معك كثير من المشاكل التى نسمع عنها كل يوم  مع ابناء الاسر المتفككه 
اترضى ان يحدث ذلك لولدك 
هل  تنازلك عن بعض  الانانية وبعض الامور التى لن تخل بحياتك ان تكتها ارضاء لزوجتك  ووجودك مع ابنك اللذى بدورة عندما تكبر   سيتعامل معك بنفس البر والتضحيه التى ستقدمها له اليوم 
اما يستحق  طفل لم يسالك ان تنجبه  وتزوجت وانجبت   برغبه منك وفرح حينها ان تؤمن له حياه مستقرة 
فملات عينيه الدموع وقال ابنى سيكون اغلى ما عندى 
نحن نتحمل الكثير فى الحفاظ على الاشياء الثمينه والغاليه  لنحصل عليها ولنحافظ عليها   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق