مرسوم غير حياتهما
ذات يوما تلقت رساله تعارف من احد الناس الموجودين على الانترنت
لم تدرى عندما كانت ترد على هذة الرساله انها فيها قدر جديد لها
قدر سيغير بعض المفاهيم لديها ويمدها بطاقه ويرسل لها روح جديدة ورغبه فى العطاء
وانقاذها من موت محتم من عدوى الياس التى اصابتها مؤخر بسبب ما يحدث فى كل البلاد من الظلم وهى تشعر انها عاجزة لا تملك شئالا الدعاء والرغبه فى التغيير من القلب
كل يوم تتشبع بكل معانى الحزن والالم لما تسمع وترى فى كل مكان وما يحدث للناس
بدات تفقد الرغبه فى الحياه وتعيش فى قالب الاستعدد للرحله الطويله والتفكير بالكف عن العمل لهذة الحياه
ولكن الرد على هذة الرساله كان لها الاثر فى لملمه كل الامها وتجديد الانسجه التى تلفت وبعثت فيها روحا جديدة
كانت طوق النجاه لهذة الحياه والحياه الاخرى
غيرت مسار كل منهما
كانت الرساله من انسان قد بعثه القدر لها
منذ اول دقائق ايقنت ان هناك شيئا ما يجمعهما
فهناك تماثل فى الافكار والمشاعر والمعتقدات والطموح
شعرت كانها هى كان شئ انسلخ منها له نفس صفاتها الروحيه
ولكن هناك الكثير والكثير الذى يمنعها من التسبب فى اى الم لاى شخص كان
وحاولت تبتعد
الا انها لم تستطع وكل مرة ترى لوحه جميله مكتوب عليها اسميهما
كانت قريبه جدا من الله فالحياه بالنسبه لها ما هى الا امتحان للذهاب الى التصفيه والجائزة رحله الى حياه ابديه رائعه
لم تشعريوما انها تبغى شيئا من هذة الحياه
فالله دائما كان يرسل لها الامتحانات واحد تلو الاخر وكانت تسميها منح
وشعورها بالراحه لهذة المعرفه نابع عن ثقتها بايمانها بالله سبحانه وتعالى انها لن تجرؤ على فعل اى شئ يغضب الله
فحب الله هو الاول والاخر بالنسبه لها وقد وعت هذة الفكرة منذ زمن
سهرت كثيرا وخافت ان تكون فتنه
ولكن شيئا ما يجذبها نحوة فكلما تبعد تشعر بالاعياء وكان كانه يمنحها الطاقه
ولانه كان على خلق وعلى معرفه بالله كانت تشعر براحه
ولكن لم يكفيها ذلك
فقررت ان تكون هذة لعلاقه صافيه لله
بدات تفكر بامور يمزجا افكارهما المتماثله والمتكامله فكل منهم كان ملهم للاخر قررت ان يسخر ذلك لخدمه الناس كما تعودت هى طوال حياتها
وشغلت نفسها كيف تفكران تكون هذة العلاقه ايجابيه وكيف تتثمر هذة الطاقات
قررت ان يواظبا على فعل صلاه من شانها تطهير قلوبهما وتنويرها وتقريبهما الى الله عز وجل كعباد له
وساعدها انه كان على علم بالدين وروحانيته كانت عاليه جدا مما سمح لروحيهما بالانسجام بعيدا عن قوانين الجسد
ويوما عن يوما كان هذا التوافق يزداد الى ان صارا روحا واحدة
كانا دائما يفكران كيف كل منهما ينقذ الاخر كيف ياتى بجديد حتى لا يسمح للاخر ان تجرة الدنيا الى ارضيتها وكيف يسموا بصاحبه الى السمو والرقى للفوز بحياه ابديه تجمعهما
لم تمضى شهور الا وكانا من عباد الله اللذين لا يرجون شيئا الا رضا الله سبحانه وتعالى
تعاونا فى كل شئ فى الدين وفى علوم الدنيا ولم يترك احدهما بابا فى خيرا لهما الا وطرقه واخذ بيد الاخر اليه
كل ما كانا يسعيان اليه هو عدم تبديد هذة الرحمه التى ارسلها الله لهما فى الدنيا حتى يجمعهما فى الحياه الابديه
فكميه النور والسعادة والرضا والسلام التى تدخل على كل منهما لمجرد رؤيته فقط كانت تعطيه القوة والالهام ليفعل اى شى
اعطت كل منهما الحياه
وقررا ينعما بالصحه وتخلى كل منهما عن كل عادته السلبيه من اجل الاخر فكل منهما كان حافز مستمر للاخر لان روحه لا تفارقه فساعدتهما روحما اكثر من الكثير من الادويه
فكان دواء الانسجام والحب والعبادة هى خير علاج لهما
امضيا سنوات طويله معا بهذا الشكل ومع مضى الايام وتقدم العمر تزاد معها الحكمه والعطاء لكل منهما وتعاهدا على اللقاء فى الاخرة وعاش عمرة كله بجانبها يحميها ويؤازرها فى كل اوقا ت الشدة والمرض التى مرت بهما
حتى لاقت الله
وظل يتذكرها طوال حياته ويتصدق عليها ويفعل الخير من اجلها حتى تسعد فى الدنيا
ولم ينسى ابدا طول عمرة هذة الروح التى ملات حياته سعادة وزرعت له بستان من السعادة والثقه فى قلبه يتنزة فيه وقتما شاء فقط يغمض عينيه ليراها فى قلبه وهى تغرس بذور الحب وتجنى ثمار التقوى والعلم
كانت هى فتاته التى لم يحلم بها قط وارسلها له القدر لانه استحقها
دائما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق