الأحد، 20 أبريل 2014

حكاياتى انا وابنى


كان يوم  مرهق  جدا بالنسبه  لى فالم المرض والم  الاحساس بالضعف بعد القوة  وباتوغل مرض  الشيخوخة الى ذهنى قبل  جسدى مما اشعرنى بالوهن اكثر واكثر وشعرت بضيق كبيير لفقدانى الكثير من اهتماماتى واصدقائى يوما بعد يوم بسبب  ضعفى وتقدمى فى السن  ونظرة الناس التى لم تتغير لى وكان الايام تمر على الجميع وتقف عندى وكان الجميع مسموح له بالشعور بالالم ويقف عندى  
لاول مرة شعرت بحاجه ان اخرج كل ما كبته داخلى  وان اكون على حقيقتى مرة واحدة واعترف انى بدات اشعر بالضعف وانى لن اكون مثل سابقه  
اردت ان  اشارك ما يضغطنى ويحزننى ابنى عسانى بعد حديثه معه ارتاح 
وتحملنى  كثير من لوقت وانا اخرج كل ما بداخلى وهو يحاول  ان يخفف عنى ويشعرنى انى لست حمل عليه وعلى وقته  فانا اعلم كم هو بحاجه الى الراحه وهو يحاول ان  يقوم بدور المذكر والداعم   ويطمئننى انه موجود فى اى وقت  اذا ما اردت ان  افضفض  له   وازيح الستار عما يرهق كاهلى عسى  يرتاح قلبى وتهدأ روحى  واعلم انى مثل كل البشر نفرح ونحزن   ونقوى ونضعف   ونسعد ونتالم  وهذا هو الطبيعى فكلنا دم ولحم ولنا قلب يخفق  للمتغيرات 
تذكرت  كم كان  ياتى لى عندما يغضب او  يضايقه احد  
فيسكن بين ذراعى  ويبادلنى نظرات وتقول عينيه مالا يستطيع قوله بلسانه 
لم  يكن للكلام معنى 
فكنت ابادله نظرات تقول له انا معك  ولن اتخلى عنك 
كلما احتجتنى وجدت ذراعى  وقلب  مستعد لحمل كل ما يزعجك
وصدر  حنون يغمرك بحنانه  
لا تنزعج صغيرى 
واليوم تدور الايام واكون انا مكانه 
انا الضعيفه التى تشكو ا
وهو الحنون  اللذى يغمرنى بعطفه وحنانه ويطمئنى انه بجانبى ولن يتخلى عنى 
كم هو احساس رائع عندما يوجد فى حياتنا اناس  نكترث لامرهم وهم يكترثون لامرنا 
كم هو رائع ابنى ان اجدك حدى حين احتاج اليك 
ان يخفق قلبى خوفا عليك اذا لمسك شئ يزعجك 
ان يكون فى حياتنا شخص مهما عمل معه  صحك مسامحه 
سبحانك ربى  اذا كان هذا حالنا  
فكيف بحالك معنا 
ما يحدث بينى وبين ابنى يطمعنى فى عفوك ومغفرتك فانت خالقنا 
وكيف  لا وهذا  حالنا 
وانت الغفور وانت الرحيم 
اللهم اغفر لنا وارحمنا 
 بقلم بنت سينا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق