كان يوم مرهق جدا بالنسبه لى فالم المرض والم الاحساس بالضعف بعد القوة وباتوغل مرض الشيخوخة الى ذهنى قبل جسدى مما اشعرنى بالوهن اكثر واكثر وشعرت بضيق كبيير لفقدانى الكثير من اهتماماتى واصدقائى يوما بعد يوم بسبب ضعفى وتقدمى فى السن ونظرة الناس التى لم تتغير لى وكان الايام تمر على الجميع وتقف عندى وكان الجميع مسموح له بالشعور بالالم ويقف عندى
لاول مرة شعرت بحاجه ان اخرج كل ما كبته داخلى وان اكون على حقيقتى مرة واحدة واعترف انى بدات اشعر بالضعف وانى لن اكون مثل سابقه
اردت ان اشارك ما يضغطنى ويحزننى ابنى عسانى بعد حديثه معه ارتاح
وتحملنى كثير من لوقت وانا اخرج كل ما بداخلى وهو يحاول ان يخفف عنى ويشعرنى انى لست حمل عليه وعلى وقته فانا اعلم كم هو بحاجه الى الراحه وهو يحاول ان يقوم بدور المذكر والداعم ويطمئننى انه موجود فى اى وقت اذا ما اردت ان افضفض له وازيح الستار عما يرهق كاهلى عسى يرتاح قلبى وتهدأ روحى واعلم انى مثل كل البشر نفرح ونحزن ونقوى ونضعف ونسعد ونتالم وهذا هو الطبيعى فكلنا دم ولحم ولنا قلب يخفق للمتغيرات
تذكرت كم كان ياتى لى عندما يغضب او يضايقه احد
فيسكن بين ذراعى ويبادلنى نظرات وتقول عينيه مالا يستطيع قوله بلسانه
لم يكن للكلام معنى
فكنت ابادله نظرات تقول له انا معك ولن اتخلى عنك
كلما احتجتنى وجدت ذراعى وقلب مستعد لحمل كل ما يزعجك
وصدر حنون يغمرك بحنانه
لا تنزعج صغيرى
واليوم تدور الايام واكون انا مكانه
انا الضعيفه التى تشكو ا
وهو الحنون اللذى يغمرنى بعطفه وحنانه ويطمئنى انه بجانبى ولن يتخلى عنى
كم هو احساس رائع عندما يوجد فى حياتنا اناس نكترث لامرهم وهم يكترثون لامرنا
كم هو رائع ابنى ان اجدك حدى حين احتاج اليك
ان يخفق قلبى خوفا عليك اذا لمسك شئ يزعجك
ان يكون فى حياتنا شخص مهما عمل معه صحك مسامحه
سبحانك ربى اذا كان هذا حالنا
فكيف بحالك معنا
ما يحدث بينى وبين ابنى يطمعنى فى عفوك ومغفرتك فانت خالقنا
وكيف لا وهذا حالنا
وانت الغفور وانت الرحيم
اللهم اغفر لنا وارحمنا
بقلم بنت سينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق