الخميس، 4 يونيو 2015

أيام لا تنسى


شتاء  1993    
قبل المغرب   والجو  برد جدا
بابا الحاج عبدالسلام     تيجى معايا يابت يا دكتورة اعلمك حاجه
انا طبعا يا بابا دا شرف ليا
روحنا عند خشب الليمون فهمت   هنقطع الخشب عشان نولعه يدفينا بالليل
بابا تعرفى تقطعى الخشب
انا  نعم يا عمنا امال دانا جامدة هات الاله دى   ورفعت ايدى على الخشب ولسه  هخبط القدوم    اذا به بلهفه حاسبى
ارتجف  قلبى  وارتعدت اواصرى من نبرة صوته وظننت انى اذيت شئ  ونظرت اليه بتعجب فقال لى   انتى هتقطعيها وهى بتتعبد
انا هى ميين
بابا الحاج  الشجرة  يا دوك
الشجرة بتتعبد   اه    بتسبح ربنا     هو يا دوك    ما كل شئ يسبح بحمد لله ولكن لا تفقهون تسبيحه    لم انفك اتذكر هذة اللحظات وما يحدث بداخلى وتلك الهزة التى كانت فى نبرة صوته حينما قال كفى   وللحظات  ظننت انى اسمع  الخشب يسبح بحمد لله ويتعبد
وقال  لى   هل لو اسمعك الله تسبيح هذة  الاشجار  هل كنتى ستجرئين على  قطعها وتقطيعها واشعال النار بها
هل كنتى ستطعى يدكى لتتدفئى عليها
هل كنتى تنامين وتنعمين بالراحه لو اسمعنا الله كل شئ فى الارض  وهو يسبح بحمدة
لم افكر ابدا قبل ذلك بهذا الشكل
ولم انسى ابدا  كيف كان يتعبد هذا الرجل   فى  كل حالاته
شكرا لك  ابى وحبيبى  وهبة الله لى فى هذة الدنيا ورحمك الله رحمه واسعه  وجعلك من عبادة المقربيين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق