شتاء 1993
قبل المغرب والجو برد جدا
بابا الحاج عبدالسلام تيجى معايا يابت يا دكتورة اعلمك حاجه
انا طبعا يا بابا دا شرف ليا
روحنا عند خشب الليمون فهمت هنقطع الخشب عشان نولعه يدفينا بالليل
بابا تعرفى تقطعى الخشب
انا نعم يا عمنا امال دانا جامدة هات الاله دى ورفعت ايدى على الخشب ولسه هخبط القدوم اذا به بلهفه حاسبى
ارتجف قلبى وارتعدت اواصرى من نبرة صوته وظننت انى اذيت شئ ونظرت اليه بتعجب فقال لى انتى هتقطعيها وهى بتتعبد
انا هى ميين
بابا الحاج الشجرة يا دوك
الشجرة بتتعبد اه بتسبح ربنا هو يا دوك ما كل شئ يسبح بحمد لله ولكن لا تفقهون تسبيحه لم انفك اتذكر هذة اللحظات وما يحدث بداخلى وتلك الهزة التى كانت فى نبرة صوته حينما قال كفى وللحظات ظننت انى اسمع الخشب يسبح بحمد لله ويتعبد
وقال لى هل لو اسمعك الله تسبيح هذة الاشجار هل كنتى ستجرئين على قطعها وتقطيعها واشعال النار بها
هل كنتى ستطعى يدكى لتتدفئى عليها
هل كنتى تنامين وتنعمين بالراحه لو اسمعنا الله كل شئ فى الارض وهو يسبح بحمدة
لم افكر ابدا قبل ذلك بهذا الشكل
ولم انسى ابدا كيف كان يتعبد هذا الرجل فى كل حالاته
شكرا لك ابى وحبيبى وهبة الله لى فى هذة الدنيا ورحمك الله رحمه واسعه وجعلك من عبادة المقربيين