الأحد، 8 فبراير 2015

يومياتى




حاولت الاتصال به اكثر من مره  ولم يصلها جواب منه فهو اللذى تعود ان يتصل بها اكثر من مرة خلال اليوم ليطمئن عليها ولم يصلها منه شئ اليوم  ويحدثها قلبها بانه يعانى خطب ما      
تركت له رساله رجاءا ياولدى انطلقت روح امك منها وابت العودة اليها الا اذا اتصلت بها لتسمع صوتك
رن هاتفه وقلبه يحدثه كل مرة انها امه ولكنه لا يريدها ان تسمع صوته فهو يخشى عليها ان تتاثر لحالته  فهو يعانى بعض الازمات فى عمله وبعض الرفاق فى العمل اللذين صدم فى مواقفهم معه  والتى لم يكن ابدا يتوقعها
هذة المرة رساله والتى دفعه فضوله لقرائتها  فتبسم  عندما قرائها وكان هناك انفراجه  دخلت قلبه بقرائتها واتصل عليها ليعتذر   عن عدم الرد  وانه مشغول ولكنها الام 
لم تعطى له فرصه يستطرد فى الاعتذار وقالت له  دقائق  وتكون على الباب ساقف حتى افتح لك 
ضحك الابن وقال لها  تقفى من الان يا امى  سابدل ثيابى  معى بعض الوقت ضحكت وقالت له  بدل ثيابك بسرعه وسادعوا ربى يطوى المسافه والزمن وساجدك على الباب
ضحك الابن وبدا يتناسى ما كان فيه وقال لها سارتدى بدله باتمان فقط اغمضى عينك وستجدينى  يا قلبى
دقائق واتى الابن ليجدها تقف على الباب ويسمع كلامها مع ابيه وهو يقول لها دعينى افتح لعله اخر فتقول له قلبى لا يخطئ خطوات ابنى وجاء من اجلى ليبدل برودة روحى دفأ
ضحك الاب وانتظر

 وفتحت الباب فاذا بفلذة كبدها  وتتبدل كل ملامحها حين راته  ولم تعطى له فرصه لينهى سلامه لابيه كانها تخطفه  كطفل صغير وهو ينظر لها ويبتسم اما زلتى ترانى صغيرا يا امى   ترد عليه وهى تحتضنه وتقول له سيشيب شعرك وتظل صغيرى  وستسكن القلوب ولكنها حق انتفاع فقط قلبى هو السكن التمليك  لك اللذى لا ينازعك احد فيه ولا يطلب منك دفع ثمن  مهما كبرت سيظل حضنى هو الحامى لك وسيظل دعائى لك هو حصنك من الاحزان والالام وستظل عينى هى العين التى لا تنام عن مراقبتك مهما فصلت بيننا مسافات وجدران
كانت الدموع تملا عينه وهو يقبل يدها  ويدعو الله الا يحرمه منها فهى بحق حصنه وهى الابتسامه  التى تغمر قلبه  وسط هذا العالم المظلم فيستنير بها  

تستاذن زوجها وتقول له  ابنى سيساعدنى فى عمل وجبه خفيفه ويفهم الابن  انها لن ترتاح الا اذا عرفت ما عكر صفوه
لم يرد ان يزعجها ودخل معها المطبخ وقبل يدها وقال لها لا شئ له قيمه فى حياه انتى فيها امى ولو شكوت شئ وانتى فى حياتى لكفرت بنعمه الله على فوالله اللذى لا الى الا هو انى استصغر نفسى  كلما مررت بضائقه وانزعجت ثم سمعت صوتك  فاعود واستغفر الله واشكره على وجودك فى حياتى  فمهما كان الابتلاء  فهو لا شئ بجانب وجودك معى  فكيف احز على شئ وجعل الله لى قلبا اتى نبضه يا امى  كيف احمل هم شئ وربى  جعلك نبع لجلاء همومى بدعاءك لى ورضاكى عنى  سامحينى امى
 نزلت دموغ الام واخذت ابنها البار فى حضها بقوة وقالت بصوت  مسموع اللهم لك الحمد والشكر على نعمك علينا وظلت تدعوا لابنها وان يرزقه الذرية الصالحه  وان يجمعهما فى الجنه   وهو يقبل يدها وراسها ويقول لها امى يالله بسم الله  نعمل الرز بلبن والدى سيقلق
يسمع الاب  ويحمد الله على ما رزقه الله ويدعوه فى قلبه ان يجمعهما فى الجنه وينادى عليهم  ويمزح معهم متى ستنتهى فقرة الرومانسية هذة  وناكل الرز باللبن 

  حفظك الله ايها الابن البار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق